الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية التوهامي العبدولي(رئيس حزب الحركة الوطنية): القضاء على الإرهاب رهين مغادرة لطفي بن جدو لوزارة الداخلية

نشر في  14 أوت 2014  (10:30)

كشف لنا التوهامي العبدولي رئيس الحركة الوطنية أن «الإخوان المسلمين «سيعودون بقوة إلى  الحكم وذلك بفضل المال السياسي الفاسد وتعاملهم مع المهربين كما أشار إلى أنه يرشح مصطفى كمال النابلي لرئاسة الجمهورية فهو الأجدر حسب رأيه كما نفى في الحوار الذي أجريناه معه إمكانية  ترشيح حركة النهضة للمنصف المرزوقي للانتخابات الرئاسيات القادمة،العبدولي  قال أيضا أن حزبه لن يتحالف إلا مع حزب المسار. كما أجابنا عن أسئلة أخرى تقرؤونها في الحوار التالي..

ماهي قرائتك للواقع السياسي والأمني الحالي؟
أعتقد أن الواقع السياسي معقد ومحبط كثيرا، وخاصة في ما يتعلق بالأحزاب التقدمية التي لم تع بعد أن خطر الرجعية قادم من مختلف الاتجاهات وأن الإخوان المسلمين سيعودون أقوى من ذي قبل بفعل المال السياسي الفاسد وتعاملهم مع المهربين من عبيد الطرابلسية مصاصي دماء الشعب. يضاف إلى ذلك التهريج الحاصل بخصوص التقدم للرئاسية ،وكأن كل شخص يعتقد أنه يمكن أن يكون رئيسا. المشكلة هي عدم الوعي بالدولة والوعي السياسي الشقي. هل قدرنا مثلا خطورة أن يترشح وزير من وزراء بن علي للرئاسية وأن تدعمه أطراف إخوانية،هل هذا معقول؟ لا تفسير لذلك إلا بأنهم لا مبدأ لهم.أما الوضع الأمني فهو في تحسن وينبغي حل كل الجمعيات الدينية والأحزاب الدينية المعروفة بأنها قاعدة الإرهاب...
 ماهي أسباب تعدد العمليات الإرهابية في المدة الأخيرة حسب رأيك؟
ذلك التعدد كان منتظر بحكم مخطط الجماعات الإرهابية التي تصعد في رمضان. وينبغي أيضا معرفة الأطراف الدولية الممولة للإرهاب ،وهي قطرية و تركية وأمريكية إخوانية والتي أحست بفشل مشروعها فحاولت التصعيد.وبالمناسبة أنا أدعو الناس إلى قراءة ما كتبته كلينتون حول صنع داعش من قبل الأمريكان وعلاقة ذلك بتنظيم الإخوان العالمي.
كيف تقيم أداء حكومة مهدي جمعة خاصة على المستوى الأمني والاقتصادي ؟
الآن وبوجود خلية الأزمة الأمنية ثمة تطور ملحوظ ومهم والإرهاب بدأ يتعرض إلى الضغط ويتلقى الضربات الموجعة. لكن حذار من التراخي فهم قادرون على العودة في كل لحظة والتاريخ أثبت أنه لا يجب أن نثق في الإسلام السياسي..
ماذا سيضيف لكم تحالفكم مع الاتحاد من أجل تونس؟
ـ الجبهة الوطنية للإنقاذ ليست في حاجة إلى اتحاد مترهل فيه بعض العناصر المعطلة ونحن حسمنا أمرنا على التقدم في الجبهة الوطنية ويمكننا أن نتوافق مع المسار فقط وأنصح البعض بأن يكف عن العرقلة حتى لا نضطر إلى الخوض في حقيقتهم التاريخية...
ماهي السبل الكفيلة في رأيك لمجابهة الإرهاب؟
أرى أن هناك حلان: الأول أمني والثاني الرفض الاجتماعي...بمعنى تطوير المجابهة الأمنية الصارمة والقاسية، وحث المجتمع على رفضهم ومنع الشباب من مخالطتهم... وبالمناسبة لا تصدقوا أن الفقراء هم الذين يلتحقون بهم بل هم من عائلات ميسورة فالإرهاب ليس في الأحياء الفقيرة فقط .
كثر الحديث عن اختراقات أمنية وتعيينات ذات ولاء حزبي داخل المؤسسة الأمنية برأيك هل يتأثر اداء وزارة الداخلية بهذه التعيينات؟
الأمور لم تعد خافية على أحد  وعلى رئيس الحكومة أن يقيل وزير الداخلية فهو المشكل في الوزارة فهو مسنود من حركة النهضة وعليه أن يغادر إذا أردتم القضاء على الإرهاب...
هل أنت مع غلق حدودنا مع ليبيا؟
على المستوى الأمني نعم ولكن اجتماعيا يجب أن تبقى الحدود مفتوحة حتى و إن أخطأ في حقنا الليبيون فنحن لا نعمم وتونس بلد مضياف له قيمه التاريخية...
ماهي حظوظكم في الانتخابات القادمة؟
ـ نحن نريد أن نكون قوة تحدث التوازن السياسي وقوة ضغط إيجابية...
أمام ما يحدث في ليبيا والتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها بلادنا هل أننا قادرون على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة؟
 يجب أن نكون قادرين على التنظيم أما أن تكون شفافة فأشك لأن من في  المكاتب الفرعية للانتخابات هم من أتباع وأنصار بعض الأحزاب واللوم على شفيق صرصار الذي لم يكن صارما في التعيبنات ...
ماهي الشخصية السياسية التي تراها قادرة على قيادة البلاد أو بمعنى اخر من ترشح للرئاسيات القادمة؟
هي بلا منازع شخصية اعتبارية وأقصد بذلك مصطفى كمال النابلي...والعيب على من يريد عرقلته وليتحمل الشعب المسؤولية في انتخابه...
ما هو موقفك من الداعين إلى اختيار شخصية توافقية للرئاسيات؟
 هؤلاء من دعاة البيعة من الإخوان المسلمين ولانثق فيهم...
أي حظوظ للمرزوقي في الرئاسيات القادمة؟
 لا حظوظ له إلا إذا كان مرشح النهضة وهم أنفسهم عانوا منه ومن شطحاته السياسية...
لو تكشف لنا الأسباب الحقيقية لاستقالة الحامدي؟
لا أعرف ولكني أرى أن المرتعشين لا يمكنهم ان يقودوا جيشا وإذا كان حقا تحت الضغط فليخرج إلى الشعب وليصارحه بالحقيقة...
برأيك هل يمكننا تقييم أداء المؤسسة العسكرية؟
 بالطبع يجب أن نقيم الأداء وأن نلاحظ لكن دون تشكيك. فالمؤسسة العسكرية ليست فوق النقد والتقويم.

حاوره: عبد اللطيف العبيدي